كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بغداد
تقع كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس 33.300583 شمالاً و 44.446444
شرقاً وعلى ارتفاع 39 متر عن مستوى سطح البحر في حي الرياض في بغداد
تم بناء كاتدرائية القديس جاورجيوس في بغداد عام 1976 من قبل المهندس فاهرام ستراك.
على عكس الكنائس الآشورية الكلدانية، تعد كاتدرائية مار جاورجيوس استثنائية في وفرة الزخرفة البيزنطية فيها. كقبتها النصف دائرية، الدرابزين الموجود فوق المدرج، جدران الواجهات والحنية، الأيقونات، وأخيراً الأعمدة المغطاة بلوحات جدارية وأيقونات أخرى تمثل المراحل المختلفة من حياة السيد المسيح، الرسل والقديسين والملائكة والجنود والحكام والأنبياء وآباء كنيسة الروم الأرثوذكس.
عُلّقت ثرياتان كبيرتان من القبة السماوية باتجاه الممر المركزي وهما ذو تصميم رائع إذ تم طلاءهما بماء الذهب، يمثلون الكون ودائرة النجوم الموجودة حول الثالوث الأقدس، احتراماً للتقاليد الأرثوذكسية.
كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بغداد. نيسان 2018 © ليث باسيل نالبنديان / ميزوبوتاميا
الموقع:
تقع كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس 33.300583 شمالاً و 44.446444 شرقاً
وعلى ارتفاع 39 متر عن مستوى سطح البحر في حي الرياض في بغداد، شارع طارق بن زياد.
كنيسة الروم الأرثوذكس: نبذة تاريخية
نشأت كنيسة الروم الأرثوذكس من الانقسام الحاصل عام 1054 الذي فصل روما عن القسطنطينية ، وهما المركزان الرئيسيان للمسيحية. تتمحور كنيسة الروم الأرثوذكس حول البطريركية القسطنطينية ، أنطاكية ، القدس ، قبرص والإسكندرية. تخضع أبرشيات لبنان وسوريا وإيران والعراق والكويت وشبه الجزيرة العربية لسلطة بطريركية أنطاكية.
تماماً كالأرمن ، لا يعتبر أبناء كنيسة أنطاكية للروم الأرثوذكس في العراق من سكان البلاد الأصليين بالمعنى الدقيق للكلمة ، مقارنة بالأشوريين والكلدان والسريان. “على الرغم من تشكل جماعة من المغتربين اليونان في بلاد ما بين النهرين في أوائل العصور الوسطى ، بسبب هجرة السكان في سياق الحروب الإيرانية العربية والبيزنطية ، فإن أساس المجتمعات الحالية هي العائلات القادمة من سوريا ،لبنان وفلسطين في بداية القرن العشرين”[1].
بتاريخ 16 آذار عام 1942 ، و في خضم الحرب العالمية في بيروت ، أنشأ 16 من المثقفين السوريين واللبنانيين الشباب والطلاب من الروم الأرثوذكس حركة الشباب الأرثوذكسي للتفكير وتنظيم التجديد الكنسي للكنيسة الأنطاكية ضمن جميع أبرشياتها ، بما في ذلك بغداد. كان بطريرك الروم الأرثوذكس السابق في أنطاكية اغناطيوس الرابع هزيم من أحد المؤسسين.
في نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبحت القومية العربية هي النموذج السياسي المهيمن. ساهم بعض العرب المسيحيين في هذا الأمر، مؤكدين “اندماج المجتمعات حول هوية عربية مشتركة”[2] ، مقتنعين “بأنهم سوف يؤسسون مجتمع حديث ومنفتح”[3]. أشهر هذه الشخصيات وأكثرهم حماسة هو السوري ميشيل عفلق الذي تم دفنه في بغداد. هو أحد أبناء طائفة الروم الأرثوذكس، شارك في تأسيس حزب البعث في نيسان عام 1947، وحث المسيحيين العرب على المشاركة بنشاط ضمن هذه الحركة القومية العربية الاشتراكية والعلمانية، مع إبقاء الإسلام وقيمه في قلب العروبة، متفوقاً على أي ميراث آخر.
ابتداءً من عام 2003 ، تماماً كالمجتمعات المسيحية الأصلية في العراق، عانى الروم الأرثوذكس من ظهور الأصولية الإسلامية التي نشأت بسبب الفوضى المؤسساتية. وبحسب ما ورد ، لم يكن لأفراد طائفة الروم الأرثوذكس في العراق أكثر من 30 عائلة في بغداد عام 2014 مقابل 600 عائلة قبل غزو الكويت في عام 1991[4]. في الموصل، أُجبرت العائلات العشر الأخيرة على ترك منازلها. أما في البصرة فقد انعدم وجودهم.
يوجد لكنيسة الروم الأرثوذكس في أنطاكية كنيستان في بغداد، بما في ذلك كاتدرائية القديس جاورجيوس، مدرسة، منزل كبير، دار للأيتام ومجمع رياضي وثقافي وتعليمي.
في 17 كانون الأول من عام 2012، تم انتخاب جان العاشر من أنطاكية بطريركاً لكنيسة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس [5]، وتم تكريسه في 10 شباط عام 2013 خلفاً للبطريرك أغناطيوس الرابع هزيم.
منذ عام 2015، يقوم المطران غطاس هزيم بترأس أبرشية الروم الأرثوذكس في بغداد (والكويت). من أصل سوري، وُلد في حماة، وهو ابن شقيق البطريرك الراحل إغناطيوس الرابع هزيم.
_______
[1] ضمن” حياة وموت مسيحيي الشرق” جان بيير فالوني، طبعة فايارد، 1994، ص 755.
[2] Idص102
[3] Id ص 103
[4] المصدر: المطران غطاس هزيم، بطريرك أبرشية الروم الأرثوذكس في بغداد والكويت. نجد هذا التقييم ضمن كتاب جان بيير فالوني ” حياة وموت مسيحيي الشرق” ص 755 عام 1994، الذي تحدث عن 2500 شخص من طائفة الروم الأرثوذكس في العراق.
[5] الاسم الكامل
وصف كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بغداد:
تم بناء كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بغداد عام 1976 من قبل المهندس فاهرام ستراك.
بمجرد تجاوز بوابة المدخل، نجد باحة صغيرة تتوزع على يمينها مباني الأبرشية وتقع الكاتدرائية على جهة اليسار. من الخارج، كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس عبارة عن مبنى من الاسمنت المسلح معزز بغطاء من الطوب ومغطى بسقف من البلاط وفي منتصفه يوجد برج جرس صغير مربع الشكل. توجد حنية نصف كروية بارزة من جهة الشرق وعلى جانبيها صليب عملاق.
أما من الداخل، تم تصميم كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس على الطراز البازيليكي، بناء متطاول الشكل ذو صحن وممرين جانبيين مفصولين بأعمدة مربعة، من جهة الغرب، فوق المدخل يوجد المدرج وعلى شرقه يوجد المذبح المسبوق بثلاثة بوابات ذو ستائر.
تتميز الكاتدرائية بوفرة الزخرفة البيزنطية فيها. كقبتها النصف دائرية ، الدرابزين الموجود فوق المدرج ، جدران الواجهات والحنية ، الأيقونات وأخيراً الأعمدة المغطاة بلوحات جدارية وأيقونات أخرى تمثل المراحل المختلفة من حياة السيد المسيح ، الرسل والقديسين والملائكة والجنود والحكام والأنبياء وآباء كنيسة الروم الأرثوذكس.
عُلّقت ثرياتان كبيرتان من القبة السماوية باتجاه الممر المركزي وهما ذو تصميم رائع إذ تم طلاءهما بماء الذهب، يمثلون الكون ودائرة النجوم الموجودة حول الثالوث الأقدس ، احتراماً للتقاليد الأرثوذكسية.
على عكس الكنائس الآشورية الكلدانية ، تعد كاتدرائية مار جاورجيوس استثنائية في فنها وزخارفها. تم إنجاز جميع الأعمال من قبل الفنان أنطوان باباستيفانو ، شقيق متروبوليت الروم الأرثوذكس السابق في بغداد قسطنطين باباستيفانو (1969-2014).
معرض الصروح الأثرية
الأثرية المجاورة
المجاورة
المساهمة في الحفاظ على ذاكرة الصروح الأثرية
صور عائلية، مقاطع فيديو، شهادات، شاركونا ملفاتكم لإغناء موقعنا
أنا أشارك