كنيسة مار كوركيس في برطلة
تقع كنيسة مار كوركيس 36.351883 شمالا 43.376800 شرقا وعلى ارتفاع 288 متر عن مستوى سطح البحر.
تم تجديد كنيسة مار كوركيس القديمة، التي لم يعرف تاريخ بنائها ، في منتصف القرن التاسع عشر، ونُسبت إلى كنيسة السريان الكاثوليك عند تقاسم أماكن العبادة بين الأرثوذكس والكاثوليك.
بنيت كنيسة مار كوركيس الجديدة في عام 1934 باستخدام الحجارة المتبقية من أنقاض كنيسة سيبنا سيده.
تعرضت كنيسة مار كوركيس الحديثة للدمار والحرق من قبل داعش أثناء احتلالهم للمدينة، إذ قاموا بتدمير ونهب المكتبة والمتحف التابعين للكنيسة.
منذ تحرير برطلة ، تم القيام بأعمال تجديد وترميم مهمة لإعادة ألق مار كوركيس وطابعها الجميل وللاستخدامات الليتورجية إذ عادت إليها الحياة الرعوية في عام 2017 لإحياء القداس الإلهي.
كنيسة مار كوركيس الحديثة في برطلة. ما بعد تحرير المدينة. حزيران 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
الموقع:
تقع كنيسة مار كوركيس. 36.351883 شمالا 43.376800 شرقا وعلى ارتفاع 288 متر عن مستوى سطح البحر.
تقع برطلة شرق دجلة وغرب غازر وتبتعد عن كرمليس وقره قوش بضعة كيلومترات شمالا وتبتعد عن أربيل 60 كم وعن الموصل 20 كم وهي مركز الكنيسة السريانية.
برطلة هي بيت برطلي أو بيت طرلاي وتعني القرية الواقعة أسفل الجبل ومعروفة منذ القرن السادس أو السابع الميلادي.
نبذة تاريخية:
كانت برطلة عامرة منذ قرون ومما يدل على ذلك أثارها القديمة التي تعود إلى عهد اسكندر الكبير. كان تعداد سكان برطلة عام (2014) 15000 نسمة مكونين من مسيحين سريان ومسلمين شبك وذلك قبل احتلالها من قبل داعش.
في عام 1965 كان عدد السريان 4266 نسمة، و 900 نسمة عام 1891، ثلثين أرثوذكس والثلث الآخر كاثوليك.
بداية القرن السابع الميلادي كان مسيحيو برطلة ينتمون إلى كنيسة المشرق وتحولوا تدريجيا إلى كنيسة السريان الأرثوذكس بتأثير دير مارمتى الذي يبعد عنها 15 كم شمالا، وأعطت برطلة للكنيسة السريانية بطاركة، مطارنة، رهبان، علماء، أدباء وشعراء، لذلك اعتبرت برطلة عاصمة للسريان الأرثوذكس في سهل نينوى. وهذه المكانة كانت سببا للنزاعات الدموية خلال قرون طويلة.
وبرطلة مثل بقية القرى الواقعة في سهل نينوى كانت عرضة للنهب والقتل والدمار والكوارث ففي عام 1743 دمر جيش نادر باشا المنطقة وما بين عام 1756 – 1758 هوجمت من قبل قبيلة بدوية تدعى ألبو حمد. وفي عام 1789 هاجمها الأمير اليزيدي الذي يدعى جولو بيك حيث عبث بالمنطقة أيضا.
عام 1791 تعرضت المنطقة لمجاعة كبيرة شملت أربيل حتى الموصل ومن ضمنها برطلة.
كان للراهبات الدومينيكان مدرسة في برطلة قبل احتلالها من قبل الدولة الإسلامية داعش عام 2014.
كانت برطلة مقرا لمتروبوليت السريان الأرثوذكس مار سويريوس اسحق زكا المولود عام 1931 وأصبح متروبوليت في شباط 1981 وتوفي عام 2011.
كان يوجد في برطلة في القرن الثاني عشر ديران ولكن اليوم لم يبقى لهما أي أثر.
الأول دير الأربعون شهيد وكان مقر المفريان الشهير غريغوريوس أبو فرج ابن العبري
(1264-1286) فترة سيطرة المغول على المنطقة.
الثاني هو دير يوحنا ابن نكاري ( النجاريين) حيث كان يسكنه الرهبان حتى نهاية القرن السادس عشر.
كانت تحوي برطلة ستة كنائس، اثنان منها لا أثر لهما. الكنيسة الكبيرة لمار أحودامة والتي لايمكن تحديد مكانها حيث كانت مقرا المفريان. كنيسة ماركوركيس والتي استعمل في بناءها أحجار كنيسة صبنا.
كنيسة مريم العذراء التي تعود للقرن الخامس عشر وتم تجديدها كليا عام 1890. كنيسة مار كوركيس القديمة والجديدة للسريان الكاثوليك بنيت عام 1934 وتجاور كنيسة مارت شموني التي نحن بصددها.
الكنيسة السريانية :
في أنطاكية ، وفي عام 38 ، ولدت الكنيسة ، وتلقى رسل المسيح لأول مرة اسم المسيحيين. أنطاكية هي عاصمة محافظة سوريا التابعة للإمبراطورية الرومانية. سيُطلق على مسيحيي هذه المقاطعة الرومانية التي تمتد من البحر المتوسط إلى بلاد فارس اسم “السريان” أو “السوريون”. أصبحت لأنطاكية مكانة مركزية بالنسبة للمسيحيين في سوريا الرومانية والشرق الأوسط ، حيث كانت تؤوي واحدة من المدارس اللاهوتية المسيحية الثلاث ، أما باقي المدارس فكانت في الإسكندرية والقسطنطينية.
كانت هذه المقاطعة الرومانية ذو ثقافة ولغة يونانية. ترتكز أسسها اللاهوتية بشكل أساسي على فلسفة أرسطو ، في حين طورت مدرسة الإسكندرية التيار الأفلاطوني.
في القرن الخامس ، سعت الكنيسة إلى تأسيس أسسها اللاهوتية ، وزودت مدارس الإسكندرية والقسطنطينية وانطاكية بقادة الكنيسة ودعتهم للتفكير.
في عام 451 ، عقد مجلس خلقيدونية. كان المجلس السابق المقام في أفسس عام 431 قد أدان بطريرك القسطنطينية ، نسطور ، الذي دافع عن عقيدة طبيعتي المسيح : الإله الواحد والطبيعة البشرية. ميزت النسطورية في يسوع شخصين ، من ناحية ابن الله ومن ناحية أخرى ابن مريم التي لم يكن باستطاعتها أن تصبح والدة الله . تم محاكمته كزنديق وطرد من الكنيسة وأجبر على نفي نفسه.
في تشالسيدونيا ، تم طرح جدال جديد في النقاش. اتهمت الكنائس السريانية في مصر وإثيوبيا وأرمينيا بدعم نظرية المونوفيزيت: أي الطبيعة الإلهية للمسيح تمتص طبيعته الإنسانية. وهكذا فأن المسيح له طبيعة واحدة فقط وهي إلهية. بعد الدراسات والمناقشات ، أعلنت الكنيسة وحدة شخص المسيح واعتبرت هذه الكنائس الأربعة منشقة وتمتعت بالإدارة الذاتية.
تعرض السريان بعد ذلك للاضطهاد بعنف من قبل الامبراطور البيزنطي الذي رأى في المونوفيزيت رفض لسلطته. وفي عام 533 ، لم يتبق سوى 3 أساقفة سريان في هذه الكنيسة.
في القرن السادس ، أعاد يعقوب البرادعي (جاك برادي) ، وهو راهب سرياني ، تنظيم الكنيسة السريانية. بعد رسامته الأسقفية ، قام برحلة طويلة في جميع المناطق السريانية لترسيم الأساقفة والكهنة والشمامسة. قام بترسيم بطريركين و 127 أسقف و 100،000 رجل دين. يشرفنا أن نسمي الكنيسة السريانية بالكنيسة “اليعقوبية”.
شهدت هذه الكنيسة (الأرثوذكسية) الانقسام في القرن الثامن عشر ، ففي عام 1783 أنشأت الكنيسة السريانية الكاثوليكية المرتبطة بروما.
تاريخ كنيسة مار كوركيس في برطلة:
تم تجديد كنيسة مار كوركيس القديمة، التي لم يعرف تاريخ بنائها ، في منتصف القرن التاسع عشر، ونُسبت إلى كنيسة السريان الكاثوليك عند تقاسم أماكن العبادة بين الأرثوذكس والكاثوليك.
تحدث المطران إيفريم برصوم ، البطريرك السابق للسريان الأرثوذكس، عن وجود دير باسم مار كوركيس في برطلة يعود تاريخه لعام 1701.
بنيت كنيسة مار كوركيس الجديدة في عام 1934 باستخدام الحجارة المتبقية من أنقاض كنيسة سيبنا سيده.
مما لا شك فيه أن لكنيسة مار كوكيس في برطلة أهمية كبيرة إذ كانت تحوي على مكتبة مخطوطات كبيرة.
Description of the Mar Gorgis Church in Bartella
The ancient Mar Gorgis church opens onto a courtyard to the north, on the east side[1] of which is a martyrion dated 1850 (date of the renovation work).
One single door allows you to enter this triple-nave basilica-style building, the original pillars of which have been reinforced by a massive, square, reinforced concrete frame. The chevet is closed off with a royal door, enhanced with ornamental bas-reliefs, open at the centre and the side aisles. The access doors are relatively low. They appear to preserve the charm of the sanctuary and the intimacy of the eucharistic prayer of the celebrants.
The choir contains a preserved archaic stone high altar with steps, placed against the apse chapel.
The new Mar Gorgis church, close to the ancient church, has the same basic structure, with three naves. However, it is very different. It has two slender towers on the facade in an as yet unknown style. It also has a bell tower with a polygon roof which appears to be in the Armenian style.
There is also a side entrance, to the north, and a large entrance on the facade to the west, the new Mar Gorgis church was damaged and burned down by ISIS during their occupation of the town. The traces of this terrible disaster were still visible during the visit conducted in June 2017.
Fortunately, the ancient Mar Gorgis church was spared. Almost miraculously according to some inhabitants!
The estate library and the wonderful museum were completely destroyed by the Islamist desecrators.
_______
أنباء أخيرة:
منذ تحرير برطلة ، تم القيام بأعمال تجديد وترميم مهمة لإعادة ألق مار كوركيس وطابعها الجميل وللاستخدامات الليتورجية إذ عادت إليها الحياة الرعوية في عام 2017 لإحياء القداس الإلهي.
معرض الصروح الأثرية
الأثرية المجاورة
المجاورة
المساهمة في الحفاظ على ذاكرة الصروح الأثرية
صور عائلية، مقاطع فيديو، شهادات، شاركونا ملفاتكم لإغناء موقعنا
أنا أشارك