كنيسة مار بهنام وسارة في قره قوش
تقع كنيسة مار بهنام وسارة36.277139“ شمالاً و43.375750“ شرقاً وعلى ارتفاع 275 متر عن مستوى سطح البحر.
تعتبر كنيسة مار بهنام وسارة أحدث مكان عبادة للسريان الكاثوليك في قره قوش ( بخديدا). بدأ بناؤها عام 2005 وتم تكريسها في 4 آب عام 2008. البناء يُبهر للوهلة الأولى. هندسته المعمارية الجريئة على شكل قوس هي الأول من نوعها في بلاد ما بين النهرين وتود الكنيسة أن تكون شعاراً لحيوية السريان الكاثوليك في قره قوش (بخديدا) في فجر القرن الحادي والعشرين، على الرغم من الحرب واضطهاد المسيحيين. تم نهبها وحرقها من قبل داعش وهي الآن في مرحلة إعادة البناء.
كنيسة القديس بهنام والقديسة سارة في قره قوش. أمسية موسيقية ميلادية. كانون الأول 2017 © بولين بوشاير / ميزوبوتاميا
الموقع:
تقع كنيسة مار بهنام وسارة 36.277139“ شمالاً و 43.375750“ شرقاً وعلى ارتفاع 275 متر عن مستوى سطح البحر في وسط مدينة قره قوش التي تعتبر أكبر مدينة في سهل نينوى، وعلى بعد 30 كم إلى جنوب شرق مدينة الموصل و80 كم غرب مدينة أربيل في منطقة الحمدانية و40 كم من نقطة التقاء نهري دجلة والزاب الكبير. تعني كلمة قره قوش باللغة التركية الطير الأسود ولا يزال هذا اللفظ مستخدم على نطاق واسع، لكن، علينا ألا نغفل عن اسمها ذو الأصل السرياني بغديدا (بخديدا) «والمشتق على الأغلب من بيت خوداياد ذو الأصل اليهودي (بيت) والفارسي (خوداياد) والذي يعني المكان أو المنزل الذي أعطاه الله «[1] حيث نلاحظ عودة استخدام هذا الاسم بشكل جوهري. تقع بخديدا في قلب سهل السريان، ببصمتها الروحية وبكونها العاصمة العالمية للسريان الكاثوليك قبل هجوم داعش وهروب سكانها ليلة السادس إلى السابع من شهر آب عام 2014. تم تحرير المدينة في شهر تشرين الأول عام 2016، وفي شهر نيسان عام 2017 عاد إليها سكانها واسترجعت بخديدا (بغديدا) حقيقة كونها القطب الجغرافي الحيوي للنهضة السريانية والمسيحية لسهل نينوى ولبلاد ما بين النهرين.
_______
[1] المرجع جان ماري ميريغو، أو.ب.، في (المشرق المسيحي في الإمبراطورية الإسلامية)، مجموعة ستوديا أرابيكا III طبعة باريس، 2005.
نبذة عن التاريخ المسيحي لقره قوش:
بحسب التقاليد يعود تغلغل المسيحية في سهل نينوى ومدينة قره قوش إلى نهاية القرن الرابع أو بداية القرن الخامس. ومن المؤكد، وبحسب المصادر، بدء التبشير فيها في القرن السابع. “كانت القرية نسطورية[1]، ثم حوالي 615، [أصبحت] مونوفيزية[2]. في القرنين الحادي عشر والثاني عشر ترك الكثير من مسيحيي تكريت مدينتهم بعد أن أجبروا على اعتناق الإسلام، واستقروا في بغديدا. في عام 1743، قامت قوات نادر شاه بحصار منطقة بغديدا ونهبتها ودمرت كنائسها. لجأ سكان القرية إلى الموصل حيث شاركوا في الدفاع عن المدينة[3][4] “. أصبحت القرية كاثوليكية بعد أن كانت سابقاً مقراً للمقعد الأسقفي السرياني الأرثوذكسي.
اليوم، لا تزال مدينة قره قوش تضم العديد من الكنائس السريانية – الكاثوليكية والأرثوذكسية القديمة. قام تنظيم الدولة الإسلامية بتدنيس وسرقة ونهب كل هذه الكنائس لا بل حرقها طوال فترة احتلالهم للمدينة لمدة 24 شهراً. وعلى الرغم من الأضرار والدمار، فإن بعض هذه الكنائس لا تزال تقاوم الغزاة حتى يومنا هذا وتستمر في الإدلاء بشهادتها على هذا الماضي البعيد.
_______
[1] NDA : كنيسة المشرق.
[2] NDA : السريان – الأرثوذكس
[3] المرجع جان ماري ميريغو، أو.ب.، في (المشرق المسيحي في الإمبراطورية الإسلامية)، مجموعة ستوديا أرابيكا III طبعة باريس، 2005.
استمرارية الشهادة المسيحية:
قللت الحروب المتتالية، الهجرة المستمرة للسكان وانعدام الإحصاءات الرسمية من مصداقية الأرقام الموجودة والتي تحدد التعداد السكاني لقره قوش الذي يتراوح ما بين 40000 – 50000 نسمة قبل اعتداء داعش في شهر آب لعام 2014. 90% من السريان الكاثوليك، أما ما تبقى فهم من الكلدان، السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس. يتوجب علينا إضافة آلاف الأشخاص النازحين ( بين 5000 و 13000 شخص)، من بغداد والموصل القادمين إلى قره قوش منذ عام 2003 هرباً من جرائم الجماعات الإسلامية والمافيات التي تكونت بعد سقوط نظام الحكم في العراق.
استقبلت قره قوش، التي كانت تعتبر مدينة مسيحية حصراً، العديد من العائلات المسلمة ضمن سياسة تعريب سهل نينوى التي اتبعها صدام حسين.
السيرة الذاتية للقديس بهنام والقديسة سارة:
تم وصف حياة مار بهنام وسارة ضمن كتاب لراهب من أيديسا (أورفة التركية) في القرن الثاني عشر والثالث عشر[1]. فيه نقرأ عن الأميرة سارة شقيقة الأمير بهنام التي شفيت من مرض الجذام على يد القديس متى في مكان يدعى نبع المعجزة. كان الشفاء جسدياً لكنه كان أيضاً روحياً لأن القديس الراهب (متى) قد عمّد كل من ابن وابنة ملك نمرود، الملك سنحريب الثاني، وبسبب غضبه الشديد من اعتناقهم المسيحية، أقدم هذا الملك الآشوري على إعدام ابنته وابنه إضافة إلى 40 من مرافقيه.
بحسب التقاليد، عاش كل من مار بهنام وسارة ، غالباً من أصول فارسية، في القرن الرابع، ومن الممكن القول أنهم عاصروا القرن الخامس أو السادس[2] بدون وجود أي تأكيدات نتيجة نقص المراجع التاريخية المعترف بها. يقال أيضاً أن الملكة سيرين قامت «بحفر نفق بطول 7 كم يصل مكان إقامتها بضريح ولديها» لتستطيع البكاء عليهم متى أرادت إلى أن نالت أمنيتها باعتناق زوجها المسيحية و«المحققة عن طريق مار متى[3]».
في أيامنا هذا،« يؤمن كل من المسيحيين الموجودين في الدير والعرب المقيمين في محيط نمرود بوجود هذا النفق، ويعتبر اكتشاف أي حفرة مهما كانت صغيرة كمدخل لهذا النفق»[4].
وهكذا، تم تناقل القصة التي نُسجت عن تحول آشور إلى المسيحية.
يقع دير مار بهنام وسارة الرائع في خضير بالقرب من قره قوش الذي يحوي وبحسب التقاليد الضريح الرئيسي الذي يقدّسه ومنذ قرون عدد لا يحصى من الزوار المسيحين الناطقين بالسريانية، المسلمين واليزيديين ( خاصة النساء الباحثات عن الخصوبة والوفرة) ، وقد يكون موقع هذا الضريح مكاناً لإحدى الكنائس البدائية القديمة .
إنشاء هذه الكنيسة في مدينة قره قوش والمكرسة لبهنام وسارة يجسد تجدد الإيمان المتجذر في روح وجسد مسيحيي العراق منذ 16 قرن.
_______
[1] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه، معهد الرسائل الشرقية، بيروت، 1965-1968.
[2] ضمن آشور المسيحية ، المستشرق الدومينيكان جان موريس فييه، يروي بشك تاريخ مار بهنام ويظهر المفارقات التاريخية وبعض الأضداد الجغرافية. هو يقدم ويواجه التقليد الشعبي بالقليل من المصادر الموثّقة الموجودة.
[3] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه.
[4] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه
تم وصف حياة مار بهنام وسارة ضمن كتاب لراهب من أيديسا (أورفة التركية) في القرن الثاني عشر والثالث عشر[1]. فيه نقرأ عن الأميرة سارة شقيقة الأمير بهنام التي شفيت من مرض الجذام على يد القديس متى في مكان يدعى نبع المعجزة. كان الشفاء جسدياً لكنه كان أيضاً روحياً لأن القديس الراهب (متى) قد عمّد كل من ابن وابنة ملك نمرود، الملك سنحريب الثاني، وبسبب غضبه الشديد من اعتناقهم المسيحية، أقدم هذا الملك الآشوري على إعدام ابنته وابنه إضافة إلى 40 من مرافقيه.
بحسب التقاليد، عاش كل من مار بهنام وسارة ، غالباً من أصول فارسية، في القرن الرابع، ومن الممكن القول أنهم عاصروا القرن الخامس أو السادس[2] بدون وجود أي تأكيدات نتيجة نقص المراجع التاريخية المعترف بها. يقال أيضاً أن الملكة سيرين قامت «بحفر نفق بطول 7 كم يصل مكان إقامتها بضريح ولديها» لتستطيع البكاء عليهم متى أرادت إلى أن نالت أمنيتها باعتناق زوجها المسيحية و«المحققة عن طريق مار متى[3]».
في أيامنا هذا،« يؤمن كل من المسيحيين الموجودين في الدير والعرب المقيمين في محيط نمرود بوجود هذا النفق، ويعتبر اكتشاف أي حفرة مهما كانت صغيرة كمدخل لهذا النفق»[4].
وهكذا، تم تناقل القصة التي نُسجت عن تحول آشور إلى المسيحية.
يقع دير مار بهنام وسارة الرائع في خضير بالقرب من قره قوش الذي يحوي وبحسب التقاليد الضريح الرئيسي الذي يقدّسه ومنذ قرون عدد لا يحصى من الزوار المسيحين الناطقين بالسريانية، المسلمين واليزيديين ( خاصة النساء الباحثات عن الخصوبة والوفرة) ، وقد يكون موقع هذا الضريح مكاناً لإحدى الكنائس البدائية القديمة .
إنشاء هذه الكنيسة في مدينة قره قوش والمكرسة لبهنام وسارة يجسد تجدد الإيمان المتجذر في روح وجسد مسيحيي العراق منذ 16 قرن.
[1] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه، معهد الرسائل الشرقية، بيروت، 1965-1968.
[2] ضمن آشور المسيحية ، المستشرق الدومينيكان جان موريس فييه، يروي بشك تاريخ مار بهنام ويظهر المفارقات التاريخية وبعض الأضداد الجغرافية. هو يقدم ويواجه التقليد الشعبي بالقليل من المصادر الموثّقة الموجودة.
[3] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه.
[4] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه
السيرة الذاتية للقديس بهنام والقديسة سارة:
تم وصف حياة مار بهنام وسارة ضمن كتاب لراهب من أيديسا (أورفة التركية) في القرن الثاني عشر والثالث عشر[1]. فيه نقرأ عن الأميرة سارة شقيقة الأمير بهنام التي شفيت من مرض الجذام على يد القديس متى في مكان يدعى نبع المعجزة. كان الشفاء جسدياً لكنه كان أيضاً روحياً لأن القديس الراهب (متى) قد عمّد كل من ابن وابنة ملك نمرود، الملك سنحريب الثاني، وبسبب غضبه الشديد من اعتناقهم المسيحية، أقدم هذا الملك الآشوري على إعدام ابنته وابنه إضافة إلى 40 من مرافقيه.
بحسب التقاليد، عاش كل من مار بهنام وسارة ، غالباً من أصول فارسية، في القرن الرابع، ومن الممكن القول أنهم عاصروا القرن الخامس أو السادس[2] بدون وجود أي تأكيدات نتيجة نقص المراجع التاريخية المعترف بها. يقال أيضاً أن الملكة سيرين قامت «بحفر نفق بطول 7 كم يصل مكان إقامتها بضريح ولديها» لتستطيع البكاء عليهم متى أرادت إلى أن نالت أمنيتها باعتناق زوجها المسيحية و«المحققة عن طريق مار متى[3]».
في أيامنا هذا،« يؤمن كل من المسيحيين الموجودين في الدير والعرب المقيمين في محيط نمرود بوجود هذا النفق، ويعتبر اكتشاف أي حفرة مهما كانت صغيرة كمدخل لهذا النفق»[4].
وهكذا، تم تناقل القصة التي نُسجت عن تحول آشور إلى المسيحية.
يقع دير مار بهنام وسارة الرائع في خضير بالقرب من قره قوش الذي يحوي وبحسب التقاليد الضريح الرئيسي الذي يقدّسه ومنذ قرون عدد لا يحصى من الزوار المسيحين الناطقين بالسريانية، المسلمين واليزيديين ( خاصة النساء الباحثات عن الخصوبة والوفرة) ، وقد يكون موقع هذا الضريح مكاناً لإحدى الكنائس البدائية القديمة .
إنشاء هذه الكنيسة في مدينة قره قوش والمكرسة لبهنام وسارة يجسد تجدد الإيمان المتجذر في روح وجسد مسيحيي العراق منذ 16 قرن.
_______
[1] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه، معهد الرسائل الشرقية، بيروت، 1965-1968.
[2] ضمن آشور المسيحية ، المستشرق الدومينيكان جان موريس فييه، يروي بشك تاريخ مار بهنام ويظهر المفارقات التاريخية وبعض الأضداد الجغرافية. هو يقدم ويواجه التقليد الشعبي بالقليل من المصادر الموثّقة الموجودة.
[3] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه.
[4] ذكر ضمن آشور المسيحية ، جان موريس فييه
أخبار عن كنيسة مار بهنام ومارت سارة من بخديدة (قراقوش)
تم افتتاح كنيسة مار بهنام المستعادة ومارت سارة بخديدة في 15 أغسطس ، 2019 ، يوم عيد الفرض.
بدأت لجنة الترميم الأعمال الداخلية في مارس 2019 ، تحت إشراف عبد العزيز وجرجس موسى ، بتمويل من CAPNI و عمل الشرق.
معرض الصروح الأثرية
الأثرية المجاورة
المجاورة
المساهمة في الحفاظ على ذاكرة الصروح الأثرية
صور عائلية، مقاطع فيديو، شهادات، شاركونا ملفاتكم لإغناء موقعنا
أنا أشارك